العنوان الأصلي: "تكديس العملات المشفرة يجلب ارتفاعاً في الأسهم للشركات الصغيرة—وفي بعض الحالات يظهر أنماطاً محتملة للتداول من الداخل"
كتابة: بن ويز، "فورتشن"
ترجمة: J1N، أخبار Techub
في منتصف يوليو من هذا العام، ارتفعت أسعار أسهم شركة MEI Pharma، المتخصصة في تطوير أدوية السرطان، بشكل مفاجئ. هذا الارتفاع في أسعار أسهم الشركة، التي تم إدراجها في سوق ناسداك للأسهم الصغيرة منذ عام 2003، لم يكن بسبب اكتشاف دواء جديد لمكافحة السرطان، بل بسبب قرارها شراء 100 مليون دولار من لايتكوين كأصول احتياطية للشركة.
أعلنت شركة MEI Pharma أنها ستشتري العملات المشفرة، وهي أحدث شركة تستخدم استراتيجية "احتياطي العملات المشفرة" لرفع سعر سهمها: عندما تضيف شركة مدرجة في البورصة العملات المشفرة إلى ميزانيتها العمومية، غالبًا ما يقوم المتداولون بشراء كميات كبيرة من أسهم تلك الشركة، مما يجعل نمو قيمتها السوقية يتجاوز بكثير تكلفة شراء العملات المشفرة. منذ إعلان الخبر، ارتفع سعر سهم MEI Pharma من 3 دولارات إلى 7 دولارات، وهو ارتفاع ليس مفاجئًا في حد ذاته.
ومع ذلك، من المثير للدهشة أنه قبل أيام قليلة من الإعلان الرسمي، تقريباً تضاعف سعر سهم MEI Pharma. خلال هذه الفترة، لم تقدم الشركة أي تحديثات جوهرية إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، كما لم تصدر أي بيانات صحفية، وكانت هناك شبه انعدام للأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.
شركة MEI Pharma ليست الشركة الوحيدة التي شهدت ارتفاعاً غير عادي في سعر سهمها قبل الإعلان عن استراتيجية العملات الرقمية. وجد تقرير مجلة "فورتشن" أن هناك عدة شركات صغيرة مدرجة أخرى تعاني من ظاهرة مشابهة. يرى أساتذة المالية والمستثمرون والمديرون التنفيذيون لشركات أخرى أن هذا يدل على أن بعض المطلعين قد يكونون قد حصلوا على المعلومات مسبقاً وتداولوا قبل الإعلان.
"في رأيي، هذا مريب حقًا،" قال Xu Jiang، أستاذ في جامعة ديوك يدرس التداول الداخلي في الأسواق العامة، "حسب علمي، فإن العديد من حالات التداول الداخلي تظهر هذا النمط." لكنه أشار أيضًا إلى أنه دون تحقيق شامل، لا يمكن تحديد ما إذا كانت هناك بالفعل معاملات داخلية."
رفض المتحدث باسم MEI Pharma التعليق.
بالإضافة إلى ذلك، الشركات الأربع الأخرى التي شهدت تقلبات غير عادية في أسعار أسهمها قبل إعلانها عن شراء العملات المشفرة: Kindly MD و Empery Digital و Fundamental Global و 180 Life Sciences Corp - لم تستجب لأي طلبات للتعليق. كما أن الشركات VivoPower و Sonnet BioTherapeutics التي تتبع نفس استراتيجية الاحتفاظ بالعملات المشفرة، رفضت متحدثاتها التعليق أيضًا.
حماس احتياطي العملات المشفرة
شركة احتياطي العملات المشفرة هي واحدة من أحدث الهوسات في مجال العملات المشفرة، والملياردير مايكل سايلور هو رائد هذه الضجة.
في عام 2020، أعلن سايلور أنه سيضيف البيتكوين إلى الميزانية العمومية لشركته لتحليل البيانات Strategy (المعروفة سابقًا باسم MicroStrategy). اعتبر المتداولون أسهم الشركة كاستثمار بديل للبيتكوين، مع ارتفاع سعر البيتكوين، ارتفعت أيضًا أسعار أسهم Strategy.
فيما يتعلق بالاستراتيجية، كانت هذه الاستراتيجية ناجحة للغاية، حيث قامت الشركة بشراء ما يقرب من 70 مليار دولار من البيتكوين، وبلغت قيمتها السوقية في وقت ما حوالي 100 مليار دولار، على الرغم من أن إيرادات الشركة في الربع الثاني من هذا العام كانت 115 مليون دولار فقط (في المقابل، بلغت إيرادات ستاربكس، التي تساوي قيمتها السوقية، 7.8 مليار دولار في نفس الفترة).
تسارعت الشركات الأخرى في تقليد ذلك. من بين المتابعين الأوائل فندق اقتصادي ياباني بدأ شراء البيتكوين في عام 2024. هذا العام، انفجرت هذه الاتجاه بشكل كامل. وفقًا لبيانات شركة Architect Partners الاستشارية في مجال استحواذ العملات الرقمية، أعلنت 184 شركة مدرجة عن شراء العملات الرقمية منذ يناير، بقيمة إجمالية تقارب 132 مليار دولار.
"لقد اقتربنا من نقطة التشبع،" قال لويس كامي، مؤسس شركة RLH Capital، التي شاركت في عدة صفقات احتياطي للعملات المشفرة مؤخرًا. وأضاف أن المستثمرين يتطلعون حاليًا إلى ما إذا كانت رهاناتهم على احتياطي العملات المشفرة ستحقق عوائد فعلية.
"تسرب المعلومات"
ومع ذلك، فإن الربح من ارتفاع أسعار الأسهم لشركات العملات المشفرة لا يعود فقط للمستثمرين الأفراد، بل يبدو أن بعض الأشخاص الخارجيين المرتبطين بالشركة أو الذين يعرفون المعلومات السرية مسبقًا يحققون أرباحًا من خلال التداول المسبق.
SharpLink هي شركة تقدم خدمات التسويق لمشغلي المراهنات والكازينوهات، وقد ظلت أسعار أسهمها أقل من 3 دولارات في أبريل وأوائل مايو. في 27 مايو، أعلنت الشركة عن شراء 425 مليون دولار من الإيثيريوم كأصول احتياطية، مما أدى إلى ارتفاع سعر السهم إلى ما يقرب من 36 دولارًا.
ومع ذلك، خلال ثلاثة أيام تداول قبل نشر الإعلان، تضاعف سعر سهم SharpLink من 3 دولارات إلى 6 دولارات، على الرغم من أن الشركة لم تصدر أي مستندات من SEC أو بيانات صحفية. "بالتأكيد كان هناك تسريبات، لأنهم تواصلوا مع عدد كبير من المستثمرين، ومن الصعب السيطرة على ذلك،" قال المدير التنفيذي لشركة احتياطي العملات المشفرة الأخرى، التي تم الترويج لها للمشاركة في الصفقة، لكنه طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الحديث عن المنافسين.
أعلنت SharpLink في 13 يونيو عن إتمام أول عملية شراء لها لإيثيريوم، حيث صرح متحدث باسم الشركة لمجلة "فورتشن" أن الشركة قد "وضعت سياسات وإجراءات ذات صلة لمنع تداول المعلومات الداخلية"، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.
ظهرت حالة مما يسمى "تسريب معلومات" أيضًا في شركة قروض غير مصرفية صغيرة تدعى Mill City Ventures. قبل يومين من إعلانها عن جمع 450 مليون دولار لتصبح شركة احتياطي SUI، ارتفع سعر سهمها من أقل من 2 دولار إلى حوالي 6 دولارات، بينما لم تصدر الشركة أي إعلان عن تغييرات كبيرة في الأعمال.
"قبل إصدار الإعلان، شهدت أسعار الأسهم بالفعل تحركات غير عادية،" قال ستيفن ماكينتوش، المدير التنفيذي لشركة ميل سيتي فينتشرز وشريك في صندوق التحوط كاراتاج. وأضاف لاحقًا: "نحن واثقون من أن تقلبات سعر الأسهم لم تؤثر على تسعير الصفقة."
بعد ذلك، تم تغيير اسم Mill City Ventures إلى SUI Group Holdings.
التداول من الداخل
تتضمن السوق العامة قواعد إفصاح واضحة بشأن "المعلومات غير العامة الهامة" التي قد تؤثر على سعر سهم الشركة.
عادة ما يُطلب من المطلعين على الأحداث المهمة الموافقة على "العزل" (wall-crossed)، أي الانتقال من الوضع الذي لا يمتلك فيه الأشخاص الخارجيون معلومات حساسة عن الأسهم إلى وضع يمتلكون فيه معلومات حساسة. عادة ما تحتفظ الشركات بقاعدة بيانات تسجل معلومات الأشخاص المعزولين، استعداداً للتحقيقات من قبل الجهات التنظيمية حول التداول الداخلي.
بالنسبة لشركات الاحتياطي للعملات المشفرة، قد تستغرق المعاملات ذات الصلة عدة أشهر، ولكن قبل بضعة أيام من الإعلان، عادة ما يبدأ الوسطاء ما يسمى بـ "العرض الترويجي" لجمع الأموال على نطاق واسع من المستثمرين.
على سبيل المثال، قبل ثلاثة أيام من إعلان SharpLink عن تحولها إلى شركة احتياطي للعملات المشفرة، قدم التنفيذيون في الشركة عرضًا لجمع الأموال للمستثمرين، وخلال تلك الأيام الثلاثة، شهدت أسعار أسهم الشركة ارتفاعًا كبيرًا. وبالمثل، خلال فترة عرض جمع 4.5 مليون دولار لشركة Mill City Ventures التي استمرت يومين، شهدت أسعار أسهم شركة الإقراض غير البنكية الصغيرة هذه أيضًا زيادة كبيرة.
لا تقتصر قوانين التداول الداخلي في الولايات المتحدة على منع التنفيذيين في الشركات من التداول بناءً على المعلومات التي قد تؤثر على أسعار الأسهم، بل تمنع أيضًا الأشخاص الآخرين الذين يحصلون على المعلومات من التنفيذيين من التداول. كما قال إليشا كوبر، الشريك في شركة شيفارد مولين للمحاماة والمدعي العام السابق في المنطقة الجنوبية من نيويورك، إن هذا يشمل المستثمرين الذين تم إبلاغهم خلال العروض الترويجية.
في حالة شركات احتياطي العملات المشفرة، من غير الواضح من الذي يستفيد من التداول المسبق. على الرغم من أن بعض التنفيذيين في الشركات أعلنوا عن منح أو شراء الأسهم قبل التحول، إلا أنه وفقًا لوثائق لجنة الأوراق المالية والبورصات، فإن الغالبية العظمى لم يبيعوا حصصهم. من المحتمل أكثر أن يعرف المطلعون الآخرون، بخلاف أعضاء مجلس الإدارة أو التنفيذيين، الأخبار مسبقًا.
ومع ذلك، فإن هذا التقلب المشبوه في أسعار الأسهم يتوافق مع الملاحظات التي قام بها الباحثون في السوق العامة لفترة طويلة. وجدت دراسة أجريت في عام 2014 أن أسعار الأسهم ترتفع في المتوسط بنسبة 7% خلال 41 يومًا قبل إعلان الشركة عن الاستحواذ. على الرغم من أن بعض الزيادة قد تكون ناتجة عن توقعات دقيقة من المستثمرين، إلا أن الدراسة أشارت أيضًا إلى أن بعض الزيادة قد تكون نتيجة للتداول الداخلي.
"توجد أدلة واسعة الاستشهاد بها في الأوساط الأكاديمية تشير إلى أن معظم التداولات الداخلية غير القانونية تحدث قبل عمليات الاستحواذ"، قال بيتر زيراك، الأستاذ المالي في جامعة تكساس A&M الذي يدرس التداولات الداخلية، لمجلة "فورتشن". وأشار إلى دراسة أجريت في عام 1992 وجدت أن 80% من حالات التداول الداخلي غير القانوني التي رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصات كانت مرتبطة بمحاولات الاستحواذ.
"في كل مرة يتم فيها إجراء صفقة استحواذ كبيرة، يحدث هذا الأمر،" قال مسؤول مالي يشارك في تداول احتياطيات العملات المشفرة، مشيرًا إلى أنه طلب عدم الكشف عن هويته بسبب مناقشة أمور خاصة. "يمكنك دائمًا سماع هيئة الأوراق المالية والبورصات تسأل من يعرف ماذا، ومتى عرف."
كبح التداول من الداخل
في الأسابيع القليلة الماضية، اتخذت الشركات التي تعتمد استراتيجية احتياطي العملات المشفرة تدابير إضافية لمنع "تسرب المعلومات".
"هذا يضر بصورة الصناعة بأكملها"، قال كامهي، مؤسس RLH Capital، "لذا فإن الحد من هذه المشكلة يصب في مصلحة الجميع."
أدرك المستثمر في صندوق التحوط Karatage ماكنتوش وفريقه أن SharpLink قد يكون لديه تسرب للمعلومات، ولذلك قرروا تقصير فترة العرض الترويجي من ثلاثة أيام إلى يومين. "نحن ندرك أن المشاعر في السوق مرتفعة في الوقت الحالي، لذا نحن نحاول إجراء الصفقات بأكثر الطرق أماناً"، أضاف.
تذهب شركات أخرى إلى أبعد من ذلك، مثل الشركات الصغيرة المدرجة التي تركز على سوق السجائر الإلكترونية في كندا، CEA Industries.
في أواخر يوليو، أعلنت شركة CEA Industries عن جمع 500 مليون دولار، لتصبح شركة احتياطي BNB. خلال جولة العرض، لم يكشف الطرف المعني عن رمز سهم CEA Industries، بل أبلغ المستثمرين بعد إغلاق السوق في 25 يوليو (الجمعة). قال الرئيس التنفيذي لشركة CEA Industries (التي أعيد تسميتها الآن إلى شركة BNB Network)، ديفيد نامدار، إن هذه الخطوة تهدف إلى "تقليل مخاطر التسريبات أو التقلبات قبل الإعلان إلى الحد الأقصى".
بعد أسبوع، اتبعت شركة Verb Technology، وهي شركة صغيرة مدرجة في البورصة تطور منصة البث المباشر MARKET.live، استراتيجية مشابهة. في أوائل أغسطس، أعلنت الشركة أنها جمعت 558 مليون دولار، واحتفظت بالعملة المشفرة TON. كما أفصح الطرف المعني عن رمز سهم Verb بعد إغلاق السوق يوم الجمعة، حيث طلب أحد المستثمرين في الشركة عدم الكشف عن هويته بسبب مناقشات تتعلق بالأعمال الخاصة.
رفض المتحدث باسم الشركة التعليق.
مثل CEA Industries ، تم إصدار إعلان Verb قبل افتتاح السوق يوم الاثنين ، ولا يمكن للمتداولين المحتملين الشراء إلا في التداول قبل السوق.
ومع ذلك، ارتفع سعر السهم بنحو 60% خلال الأربع ساعات التي سبقت نشر الإعلان.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
غموض التداول من الداخل وراء "اكتناز العملة" لشركات上市 في السوق الأمريكية
العنوان الأصلي: "تكديس العملات المشفرة يجلب ارتفاعاً في الأسهم للشركات الصغيرة—وفي بعض الحالات يظهر أنماطاً محتملة للتداول من الداخل"
كتابة: بن ويز، "فورتشن"
ترجمة: J1N، أخبار Techub
في منتصف يوليو من هذا العام، ارتفعت أسعار أسهم شركة MEI Pharma، المتخصصة في تطوير أدوية السرطان، بشكل مفاجئ. هذا الارتفاع في أسعار أسهم الشركة، التي تم إدراجها في سوق ناسداك للأسهم الصغيرة منذ عام 2003، لم يكن بسبب اكتشاف دواء جديد لمكافحة السرطان، بل بسبب قرارها شراء 100 مليون دولار من لايتكوين كأصول احتياطية للشركة.
أعلنت شركة MEI Pharma أنها ستشتري العملات المشفرة، وهي أحدث شركة تستخدم استراتيجية "احتياطي العملات المشفرة" لرفع سعر سهمها: عندما تضيف شركة مدرجة في البورصة العملات المشفرة إلى ميزانيتها العمومية، غالبًا ما يقوم المتداولون بشراء كميات كبيرة من أسهم تلك الشركة، مما يجعل نمو قيمتها السوقية يتجاوز بكثير تكلفة شراء العملات المشفرة. منذ إعلان الخبر، ارتفع سعر سهم MEI Pharma من 3 دولارات إلى 7 دولارات، وهو ارتفاع ليس مفاجئًا في حد ذاته.
ومع ذلك، من المثير للدهشة أنه قبل أيام قليلة من الإعلان الرسمي، تقريباً تضاعف سعر سهم MEI Pharma. خلال هذه الفترة، لم تقدم الشركة أي تحديثات جوهرية إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، كما لم تصدر أي بيانات صحفية، وكانت هناك شبه انعدام للأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.
شركة MEI Pharma ليست الشركة الوحيدة التي شهدت ارتفاعاً غير عادي في سعر سهمها قبل الإعلان عن استراتيجية العملات الرقمية. وجد تقرير مجلة "فورتشن" أن هناك عدة شركات صغيرة مدرجة أخرى تعاني من ظاهرة مشابهة. يرى أساتذة المالية والمستثمرون والمديرون التنفيذيون لشركات أخرى أن هذا يدل على أن بعض المطلعين قد يكونون قد حصلوا على المعلومات مسبقاً وتداولوا قبل الإعلان.
"في رأيي، هذا مريب حقًا،" قال Xu Jiang، أستاذ في جامعة ديوك يدرس التداول الداخلي في الأسواق العامة، "حسب علمي، فإن العديد من حالات التداول الداخلي تظهر هذا النمط." لكنه أشار أيضًا إلى أنه دون تحقيق شامل، لا يمكن تحديد ما إذا كانت هناك بالفعل معاملات داخلية."
رفض المتحدث باسم MEI Pharma التعليق.
بالإضافة إلى ذلك، الشركات الأربع الأخرى التي شهدت تقلبات غير عادية في أسعار أسهمها قبل إعلانها عن شراء العملات المشفرة: Kindly MD و Empery Digital و Fundamental Global و 180 Life Sciences Corp - لم تستجب لأي طلبات للتعليق. كما أن الشركات VivoPower و Sonnet BioTherapeutics التي تتبع نفس استراتيجية الاحتفاظ بالعملات المشفرة، رفضت متحدثاتها التعليق أيضًا.
حماس احتياطي العملات المشفرة
شركة احتياطي العملات المشفرة هي واحدة من أحدث الهوسات في مجال العملات المشفرة، والملياردير مايكل سايلور هو رائد هذه الضجة.
في عام 2020، أعلن سايلور أنه سيضيف البيتكوين إلى الميزانية العمومية لشركته لتحليل البيانات Strategy (المعروفة سابقًا باسم MicroStrategy). اعتبر المتداولون أسهم الشركة كاستثمار بديل للبيتكوين، مع ارتفاع سعر البيتكوين، ارتفعت أيضًا أسعار أسهم Strategy.
فيما يتعلق بالاستراتيجية، كانت هذه الاستراتيجية ناجحة للغاية، حيث قامت الشركة بشراء ما يقرب من 70 مليار دولار من البيتكوين، وبلغت قيمتها السوقية في وقت ما حوالي 100 مليار دولار، على الرغم من أن إيرادات الشركة في الربع الثاني من هذا العام كانت 115 مليون دولار فقط (في المقابل، بلغت إيرادات ستاربكس، التي تساوي قيمتها السوقية، 7.8 مليار دولار في نفس الفترة).
تسارعت الشركات الأخرى في تقليد ذلك. من بين المتابعين الأوائل فندق اقتصادي ياباني بدأ شراء البيتكوين في عام 2024. هذا العام، انفجرت هذه الاتجاه بشكل كامل. وفقًا لبيانات شركة Architect Partners الاستشارية في مجال استحواذ العملات الرقمية، أعلنت 184 شركة مدرجة عن شراء العملات الرقمية منذ يناير، بقيمة إجمالية تقارب 132 مليار دولار.
"لقد اقتربنا من نقطة التشبع،" قال لويس كامي، مؤسس شركة RLH Capital، التي شاركت في عدة صفقات احتياطي للعملات المشفرة مؤخرًا. وأضاف أن المستثمرين يتطلعون حاليًا إلى ما إذا كانت رهاناتهم على احتياطي العملات المشفرة ستحقق عوائد فعلية.
"تسرب المعلومات"
ومع ذلك، فإن الربح من ارتفاع أسعار الأسهم لشركات العملات المشفرة لا يعود فقط للمستثمرين الأفراد، بل يبدو أن بعض الأشخاص الخارجيين المرتبطين بالشركة أو الذين يعرفون المعلومات السرية مسبقًا يحققون أرباحًا من خلال التداول المسبق.
SharpLink هي شركة تقدم خدمات التسويق لمشغلي المراهنات والكازينوهات، وقد ظلت أسعار أسهمها أقل من 3 دولارات في أبريل وأوائل مايو. في 27 مايو، أعلنت الشركة عن شراء 425 مليون دولار من الإيثيريوم كأصول احتياطية، مما أدى إلى ارتفاع سعر السهم إلى ما يقرب من 36 دولارًا.
ومع ذلك، خلال ثلاثة أيام تداول قبل نشر الإعلان، تضاعف سعر سهم SharpLink من 3 دولارات إلى 6 دولارات، على الرغم من أن الشركة لم تصدر أي مستندات من SEC أو بيانات صحفية. "بالتأكيد كان هناك تسريبات، لأنهم تواصلوا مع عدد كبير من المستثمرين، ومن الصعب السيطرة على ذلك،" قال المدير التنفيذي لشركة احتياطي العملات المشفرة الأخرى، التي تم الترويج لها للمشاركة في الصفقة، لكنه طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الحديث عن المنافسين.
أعلنت SharpLink في 13 يونيو عن إتمام أول عملية شراء لها لإيثيريوم، حيث صرح متحدث باسم الشركة لمجلة "فورتشن" أن الشركة قد "وضعت سياسات وإجراءات ذات صلة لمنع تداول المعلومات الداخلية"، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.
ظهرت حالة مما يسمى "تسريب معلومات" أيضًا في شركة قروض غير مصرفية صغيرة تدعى Mill City Ventures. قبل يومين من إعلانها عن جمع 450 مليون دولار لتصبح شركة احتياطي SUI، ارتفع سعر سهمها من أقل من 2 دولار إلى حوالي 6 دولارات، بينما لم تصدر الشركة أي إعلان عن تغييرات كبيرة في الأعمال.
"قبل إصدار الإعلان، شهدت أسعار الأسهم بالفعل تحركات غير عادية،" قال ستيفن ماكينتوش، المدير التنفيذي لشركة ميل سيتي فينتشرز وشريك في صندوق التحوط كاراتاج. وأضاف لاحقًا: "نحن واثقون من أن تقلبات سعر الأسهم لم تؤثر على تسعير الصفقة."
بعد ذلك، تم تغيير اسم Mill City Ventures إلى SUI Group Holdings.
التداول من الداخل
تتضمن السوق العامة قواعد إفصاح واضحة بشأن "المعلومات غير العامة الهامة" التي قد تؤثر على سعر سهم الشركة.
عادة ما يُطلب من المطلعين على الأحداث المهمة الموافقة على "العزل" (wall-crossed)، أي الانتقال من الوضع الذي لا يمتلك فيه الأشخاص الخارجيون معلومات حساسة عن الأسهم إلى وضع يمتلكون فيه معلومات حساسة. عادة ما تحتفظ الشركات بقاعدة بيانات تسجل معلومات الأشخاص المعزولين، استعداداً للتحقيقات من قبل الجهات التنظيمية حول التداول الداخلي.
بالنسبة لشركات الاحتياطي للعملات المشفرة، قد تستغرق المعاملات ذات الصلة عدة أشهر، ولكن قبل بضعة أيام من الإعلان، عادة ما يبدأ الوسطاء ما يسمى بـ "العرض الترويجي" لجمع الأموال على نطاق واسع من المستثمرين.
على سبيل المثال، قبل ثلاثة أيام من إعلان SharpLink عن تحولها إلى شركة احتياطي للعملات المشفرة، قدم التنفيذيون في الشركة عرضًا لجمع الأموال للمستثمرين، وخلال تلك الأيام الثلاثة، شهدت أسعار أسهم الشركة ارتفاعًا كبيرًا. وبالمثل، خلال فترة عرض جمع 4.5 مليون دولار لشركة Mill City Ventures التي استمرت يومين، شهدت أسعار أسهم شركة الإقراض غير البنكية الصغيرة هذه أيضًا زيادة كبيرة.
لا تقتصر قوانين التداول الداخلي في الولايات المتحدة على منع التنفيذيين في الشركات من التداول بناءً على المعلومات التي قد تؤثر على أسعار الأسهم، بل تمنع أيضًا الأشخاص الآخرين الذين يحصلون على المعلومات من التنفيذيين من التداول. كما قال إليشا كوبر، الشريك في شركة شيفارد مولين للمحاماة والمدعي العام السابق في المنطقة الجنوبية من نيويورك، إن هذا يشمل المستثمرين الذين تم إبلاغهم خلال العروض الترويجية.
في حالة شركات احتياطي العملات المشفرة، من غير الواضح من الذي يستفيد من التداول المسبق. على الرغم من أن بعض التنفيذيين في الشركات أعلنوا عن منح أو شراء الأسهم قبل التحول، إلا أنه وفقًا لوثائق لجنة الأوراق المالية والبورصات، فإن الغالبية العظمى لم يبيعوا حصصهم. من المحتمل أكثر أن يعرف المطلعون الآخرون، بخلاف أعضاء مجلس الإدارة أو التنفيذيين، الأخبار مسبقًا.
ومع ذلك، فإن هذا التقلب المشبوه في أسعار الأسهم يتوافق مع الملاحظات التي قام بها الباحثون في السوق العامة لفترة طويلة. وجدت دراسة أجريت في عام 2014 أن أسعار الأسهم ترتفع في المتوسط بنسبة 7% خلال 41 يومًا قبل إعلان الشركة عن الاستحواذ. على الرغم من أن بعض الزيادة قد تكون ناتجة عن توقعات دقيقة من المستثمرين، إلا أن الدراسة أشارت أيضًا إلى أن بعض الزيادة قد تكون نتيجة للتداول الداخلي.
"توجد أدلة واسعة الاستشهاد بها في الأوساط الأكاديمية تشير إلى أن معظم التداولات الداخلية غير القانونية تحدث قبل عمليات الاستحواذ"، قال بيتر زيراك، الأستاذ المالي في جامعة تكساس A&M الذي يدرس التداولات الداخلية، لمجلة "فورتشن". وأشار إلى دراسة أجريت في عام 1992 وجدت أن 80% من حالات التداول الداخلي غير القانوني التي رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصات كانت مرتبطة بمحاولات الاستحواذ.
"في كل مرة يتم فيها إجراء صفقة استحواذ كبيرة، يحدث هذا الأمر،" قال مسؤول مالي يشارك في تداول احتياطيات العملات المشفرة، مشيرًا إلى أنه طلب عدم الكشف عن هويته بسبب مناقشة أمور خاصة. "يمكنك دائمًا سماع هيئة الأوراق المالية والبورصات تسأل من يعرف ماذا، ومتى عرف."
كبح التداول من الداخل
في الأسابيع القليلة الماضية، اتخذت الشركات التي تعتمد استراتيجية احتياطي العملات المشفرة تدابير إضافية لمنع "تسرب المعلومات".
"هذا يضر بصورة الصناعة بأكملها"، قال كامهي، مؤسس RLH Capital، "لذا فإن الحد من هذه المشكلة يصب في مصلحة الجميع."
أدرك المستثمر في صندوق التحوط Karatage ماكنتوش وفريقه أن SharpLink قد يكون لديه تسرب للمعلومات، ولذلك قرروا تقصير فترة العرض الترويجي من ثلاثة أيام إلى يومين. "نحن ندرك أن المشاعر في السوق مرتفعة في الوقت الحالي، لذا نحن نحاول إجراء الصفقات بأكثر الطرق أماناً"، أضاف.
تذهب شركات أخرى إلى أبعد من ذلك، مثل الشركات الصغيرة المدرجة التي تركز على سوق السجائر الإلكترونية في كندا، CEA Industries.
في أواخر يوليو، أعلنت شركة CEA Industries عن جمع 500 مليون دولار، لتصبح شركة احتياطي BNB. خلال جولة العرض، لم يكشف الطرف المعني عن رمز سهم CEA Industries، بل أبلغ المستثمرين بعد إغلاق السوق في 25 يوليو (الجمعة). قال الرئيس التنفيذي لشركة CEA Industries (التي أعيد تسميتها الآن إلى شركة BNB Network)، ديفيد نامدار، إن هذه الخطوة تهدف إلى "تقليل مخاطر التسريبات أو التقلبات قبل الإعلان إلى الحد الأقصى".
بعد أسبوع، اتبعت شركة Verb Technology، وهي شركة صغيرة مدرجة في البورصة تطور منصة البث المباشر MARKET.live، استراتيجية مشابهة. في أوائل أغسطس، أعلنت الشركة أنها جمعت 558 مليون دولار، واحتفظت بالعملة المشفرة TON. كما أفصح الطرف المعني عن رمز سهم Verb بعد إغلاق السوق يوم الجمعة، حيث طلب أحد المستثمرين في الشركة عدم الكشف عن هويته بسبب مناقشات تتعلق بالأعمال الخاصة.
رفض المتحدث باسم الشركة التعليق.
مثل CEA Industries ، تم إصدار إعلان Verb قبل افتتاح السوق يوم الاثنين ، ولا يمكن للمتداولين المحتملين الشراء إلا في التداول قبل السوق.
ومع ذلك، ارتفع سعر السهم بنحو 60% خلال الأربع ساعات التي سبقت نشر الإعلان.