في الآونة الأخيرة، زادت المناقشات في وول ستريت حول اجتماع السياسة المالية للاحتياطي الفيدرالي (FED) في سبتمبر. يتوقع السوق بشكل عام أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي (FED) بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، ولكن هناك خلافات بشأن مدى الخفض.

وفقًا لأداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي (FED) من بورصة شيكاغو التجارية (CME) ، حتى 9 سبتمبر ، استوعب السوق تمامًا توقعات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. حيث تدعم حوالي 89% من الاحتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ، بينما تميل 11% من الاحتمالات نحو خفض أكثر جذرية بمقدار 50 نقطة أساس.

من الجدير بالذكر أن كبير مسؤولي الاستثمار في BlackRock دعا علنًا الاحتياطي الفيدرالي (FED) إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة، مما أثار اهتمامًا واسعًا في السوق.

تأتي الثقة الراسخة في السوق بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل رئيسي من عاملين: أولاً، تُظهر بيانات التوظيف المعدلة الأخيرة أن سوق العمل الأمريكي أضعف مما كان متوقعًا في السابق. تشير بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلى أن الوظائف غير الزراعية قد انخفضت فعليًا بمقدار 910,000 وظيفة خلال الفترة من أبريل 2024 إلى مارس 2025، وهو ما يتجاوز بكثير الأرقام السابقة. تشير هذه البيانات إلى أن سوق العمل في حالة تباطؤ، مما يوفر مبررًا للاحتياطي الفيدرالي (FED) لتخفيف السياسة المالية.

ثانيًا، لقد قامت الأسواق المالية بتسعير توقعات خفض الفائدة مسبقًا. لقد راهن سوق العقود الآجلة على خفض الفائدة في سبتمبر بالكامل، في حين أن مؤشر الدولار يظهر اتجاهًا ضعيفًا، بينما ارتفعت أسعار الذهب والأسواق الأمريكية.

مع اقتراب اجتماع السياسة المالية للاحتياطي الفيدرالي (FED) في سبتمبر، سيولي المشاركون في السوق اهتماماً وثيقاً بكل مؤشر اقتصادي وتصريحات المسؤولين التي قد تؤثر على القرار. بغض النظر عن النتيجة النهائية، فإن هذا الاجتماع سيؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية العالمية.