كيف تستخدم معدل التمويل السلبي لتحسين استراتيجيات التداول

معنى ومؤثرات معدل التمويل السلبي

معدل التمويل السلبي يعني أن المتداولين في الصفقات القصيرة عقد دائم يحتاجون لدفع رسوم التمويل للمتداولين في الصفقات الطويلة. هذا عادة ما يعكس حالة تكون فيها أسعار العقود الدائمة أقل من أسعار الأصول الأساسية، وبالتالي يحتاج المتداولون في الصفقات القصيرة لدفع الرسوم للحفاظ على مراكزهم. يمكن اعتبار هذه الظاهرة أيضًا مؤشرًا على اتجاه السوق، حيث قد يحمل المزيد من المتداولين مراكز قصيرة، مما يعكس توقعات بانخفاض أسعار الأصول الأساسية.

في هذه الحالة، سيحصل المتداولون الصاعدون على معدل التمويل من المتداولين الهابطين لأنهم يحتفظون بمراكز صاعدة. بالنسبة للمستثمرين الذين ينوون تداول العقود الدائمة، قد يوفر معدل التمويل السلبي فرصًا للمراجحة، حيث يمكنهم الاستفادة من هذه الآلية للاحتفاظ بمراكز صاعدة في العقود الدائمة وجني عائدات من معدل التمويل.

مشاعر السوق وفرص الانعكاس

من المهم أن نلاحظ أن معدل التمويل السلبي لا يعني دائمًا أن السوق لا يوجد به فرصة. في الواقع، عندما تكون مشاعر السوق شديدة السلبية، ويميل معظم المتداولين إلى الاتجاه الهبوطي، قد يكون السوق قد وصل إلى حالة من البيع المفرط. في هذه الأجواء العامة المتشائمة، قد يتم أخذ جميع العوامل السلبية بعين الاعتبار ونعكس في الأسعار، وبالتالي يصبح السوق عرضة لحدوث انعكاسات غير متوقعة، مما يخلق فرصًا للمستثمرين.

لذلك، عندما تواجه معدل التمويل السلبي، يجب على المتداولين ألا يتبعوا مشاعر السوق بشكل أعمى، بل ينبغي عليهم اتخاذ قرارات حذرة حول ما إذا كان يجب فتح مركز أو إغلاقه بناءً على الظروف المحددة. يحتاج المستثمرون إلى أن يكونوا يقظين تجاه ديناميات السوق وتغيرات معدل التمويل، وأن يتخذوا استراتيجيات مناسبة لإدارة المخاطر، لاغتنام الفرص المحتملة في سوق متقلب.