خداع بوت التعدين في تيليجرام - تجربتي المريرة

لقد كنت في عالم العملات المشفرة لسنوات، ودعني أخبرك عن ما يسمى بـ "روبوتات التعدين" على تيليجرام. إنها مضيعة كاملة للوقت والمال. لقد خسرت $500 في أحد هذه الاحتيالات العام الماضي، وما زلت ألوم نفسي على الانخداع بها.

لقد أصبحت تيليجرام أرضًا خصبة لهذه العمليات الاحتيالية. ما يثير غضبي هو مدى إقناعهم. الروبوت الذي استخدمته أظهر لي حتى "تقدم التعدين" المزيف مع رسومات متلألئة وإشعارات حول "أرباحي" - كل ذلك هراء بالكامل.

إليك الحقيقة القاسية: التعدين الحقيقي للعملات الرقمية يتطلب أجهزة قوية وكهرباء. لا توجد عملية تعدين شرعية تتم عبر تطبيقات المراسلة. فكر في الأمر - إذا كان التعدين بهذه البساطة مثل الضغط على الأزرار على تيليجرام، ألن يكون الجميع أغنياء الآن؟

وفقًا للبيانات التي وجدتها، فإن أكثر من 70% من هذه الاحتيالات عبر بوتات تيليجرام تتبع نفس النمط: حيث يجذبونك بسحوبات صغيرة في البداية لكسب الثقة، ثم يختفون مع ودائعك الأكبر. يختبئ المبدعون خلف حسابات مجهولة، مما يجعل من المستحيل تتبعهم عندما تسوء الأمور.

السوق مشبعة بشكل خاص بهذه الاحتيالات الآن بعد أن أصبحت أسعار العملات المشفرة متقلبة. هؤلاء المحتالون يستغلون الوافدين الجدد اليائسين لاستعادة خسائرهم أو تحقيق مكاسب سريعة بعد هبوط السوق.

حتى المتداولين ذوي الخبرة يقعوا في هذه الفخاخ. صديقي جيك، الذي يتداول منذ خمس سنوات، تم خداعه من قبل بوت زعم أنه يستخدم "خوارزميات التعدين المدعومة بالذكاء الاصطناعي" بمبلغ 2000 دولار. يا له من مزحة!

إذا كنت ترغب في التجارة أو تعدين العملات الرقمية فعليًا، استخدم منصة تداول مناسبة. لا تضيع وقتك مع هؤلاء المحتالين في تيليجرام. لقد تم تصميمهم من قبل محتالين أذكياء يفهمون علم النفس البشري ويستغلون رغبتنا في المال السهل.

يحتاج مجتمع العملات المشفرة إلى تحسين جهوده في تحذير القادمين الجدد من هذه المخاطر. بدلاً من الاحتفال بكل "ابتكار" جديد، يجب أن نكون أكثر تشككًا ونحمي بعضنا البعض من هذه المخططات المفترسة التي تعطي الصناعة بأكملها سمعة سيئة.

في المرة القادمة التي يراسلك فيها شخص ما عن "روبوت تعدين ثوري" على تيليجرام، قل لهم أن يبتعدوا. محفظتك ستشكر لك.