لقد قضيت ثماني سنوات في عالم العملات الرقمية، ولم أرى أسطورة ثراء لم تتحقق. لكن الأكثر شيوعًا هي قصص الأشخاص الذين عادوا إلى الصفر بين عشية وضحاها. مؤخرًا، تجربة المعجب القديم ياو يانغ جعلتني أؤكد شيئًا واحدًا: معظم خسائر الناس في العملات ليست بسبب السوق، بل بسبب نقص الوعي الأمني الأساسي.

في الثالثة صباحًا، جاءني ياو يانغ بصوت متوتر، وكان يرتجف: "يا أخي، لقد انتهى الأمر! عملة بقيمة ثلاثة ملايين، زوجتي ضغطت عليها بضع نقرات بناءً على كلامي، خلال ثلاثين ثانية، اختفت تمامًا!"

سألته مباشرة: "هل خزنت عبارة الاسترداد في ألبوم الصور على الهاتف؟ أرسلتها عبر الواتساب؟"

صمت. الصمت الذي يفوق أي تفسير في فعاليته.

الأمر بسيط جدًا في الواقع. قبل سفره، أخذ ياو يانغ صورة من الكلمات الاثني عشر، وأرسلها إلى مجموعة العائلة، وسجل فيديو تعليمي بسيط يوضح "نسخ ولصق، ثم الخطوة التالية"، ليطلب من زوجته المساعدة. المشكلة أن هاتفه الأندرويد القديم كان مليئًا بأدوات "إسقاط" غريبة، وكلمة مرور الواي فاي كانت سهلة جدًا مثل 123456، والصورة الأصلية على الواتساب كانت متزامنة مع السحابة. والهاكرز كانوا يراقبون منذ زمن، فقط ينتظرون أن تتسلم عبارة الاسترداد بنفسها.

هل اتصلت بالشرطة؟ قالوا بصراحة: "إذا كانت أنت من قمت بتحويلها طواعية، فلا يمكن فتح قضية." التحويل على السلسلة غير قابل للاسترجاع، وهذه الثلاثة ملايين كأنها سقطت في ثقب أسود. بعد 72 ساعة، قام الهاكر بمسح سجلات الخادم، ولم يبقَ أثر يُمكن تتبعه.