في تلك الليلة قبل ثلاث سنوات، لا زلت أتذكر تعبير وجه يوان عندما اقتحم الباب.

كان يحمل هاتفه، وحسابُه يُظهر 20,000 دولار. "هذه الموجة السوقية سأضاعفها عشر مرات." فور أن أنهى كلامه، بدأ يخطط لكيفية استبدال السيارة، وتغيير المنزل.

الواقع صفعه على وجهه مرتين: أخطأ في التقدير مرتين، وتحمل كامل الرصيد في مواجهة الخسائر. بعد ستين يومًا، عاد الحساب إلى الصفر. جلس على الأريكة يحدق في صفحة الرصيد الفارغة، ولم ينبس بكلمة.

ثم اختفى. لمدة ثلاث سنوات كاملة.

قبل فترة، التقينا مجددًا، وأعطاني هاتفه — الرصيد من سبعة أرقام. "التحركات اليومية الآن أكبر من تلك التي كانت خلال سنة كاملة سابقًا،" قال بصوت هادئ، "لكنني أستطيع النوم ليلاً الآن."

في هذا المجال، من لم يسقط من قبل؟

في السنوات الأولى لي في السوق، كانت هناك منصات غير موثوقة، وقف خسائر متكرر، وتفجير حسابات في أوقات متأخرة من الليل... وأقل مبلغ كان في حسابي 3892 دولار. كادت الإيجارات أن تعجز عن الدفع. البقاء على قيد الحياة حتى الآن، كان بفضل دروس تعلمتها مقابل أموال حقيقية:

**القاعدة الأولى: الحذر من الارتفاع السريع والانخفاض البطيء**
بعد ارتفاع سريع، والتراجع ببطء، غالبًا ما يكون ذلك من قبل القوة الرئيسية لجمع السيولة وليس اختراقًا حقيقيًا. القمة الحقيقية غالبًا ما تصاحبها شمعة هابطة ذات حجم كبير.

**القاعدة الثانية: الارتداد بعد الانهيار هو فخ**
تعتقد أنك قد اقتنصت القاع، لكن في الواقع هو حركة تحفيزية قبل أن يخرج اللاعبون الكبار الأسهم. السوق لا يفتقر إلى "مقتنصي القاع"، بل يفتقر إلى من يبقى على قيد الحياة.

**القاعدة الثالثة: الارتفاع في مستوى عالٍ بدون حجم أكبر هو أخطر**
وجود حجم تداول يدل على أن الأموال لا تزال تتداول، أما إذا لم يكن هناك حجم، فانتظارك هو أن تتلقى الضربة الأخيرة.

**القاعدة الرابعة: حجم التداول عند القاع يجب أن يكون مستمرًا**
تدفق الحجم لأكثر من ثلاثة أيام متتالية هو إشارة حقيقية للدخول، أما الارتفاع المفرد فهو خدعة.

قوانين السوق لم تتغير. ما يتغير هو الأشخاص الذين يدخلون السوق بحماس، ويغادرونه بالندم.

ليس لأنهم لا يبذلون جهدًا، بل لأن الاتجاه كان خاطئًا — السوق لا يهتم بالجهد، بل بمدى وعيك وإدراكك.